منتديات القيصر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات القيصر

مرحبا بكم في منتديات القيصر
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 العناد ظاهرة شائعة عند الاطفال """

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بطل الكراتيه
Admin
بطل الكراتيه


المساهمات : 153
تاريخ التسجيل : 10/06/2008

العناد ظاهرة شائعة عند الاطفال """ Empty
مُساهمةموضوع: العناد ظاهرة شائعة عند الاطفال """   العناد ظاهرة شائعة عند الاطفال """ Emptyالجمعة يونيو 13, 2008 12:54 pm

كثيراً ما يلجأ الطفل إلى العناد كتعبير عن الرفض للقيام بعمل ما ولو كان مفيداً أو تجنب عمل ما وإن كان خاطئاً، ويتميز العناد بالإصرار وعدم التراجع حتى في حالة الإكراه والقسر يبقى الطفل محتفظاً برأيه وموقفه لو داخلياً.


يعتبر العناد من النزعات العدوانية وهو سلوك سلبي وتمرد ضد الوالدين وانتهاكاً لحقوق الآخرين وهو محصلة للتصادم بين رغبات الطفل وطموحاته وأوامر الكبار ونواهيهم.


من الجدير بالذكر أن العناد قد يظهر ويختفي تحت ظروف معينة في مواقف معينة. فقد يظهر في البيت ويختفي في المدرسة والعكس صحيح. وهنا يكون الطفل واعياً ومدركاً لسلوكه العنادي ولكنه يفعل ذلك لتحقيق رغبة أو هدف ما، وحالما يحقق ما يريد، فإنه يتخلى عن عناده.


وعندما يكون العناد مستشرياً وسمة قوية للطفل، فإن ذلك قد يكون نواة لاضطراب في الشخصية وهو ما نسميه اضطراب الشخصية السلبية العدوانية.


الطفل قبل السنتين لا يملك الاستقلالية الكافية فهو يعتمد على والديه بشكل كبير جداً، لذلك لا تظهر عليه السلوكيات العنادية بشكل واضح، فيما عدا بعض الممانعة، ولكن ذلك لا يعد عناداً، لأن العناد موقف وسلوك ينبني على الإحساس بالاستقلالية الجزئية من جانب الطفل نمو تصوراته الذهنية، فيقوم بممارسة هذه الاستقلالية بالرفض والاحتجاج والممانعة وإبداء الرأي المخالف.


وعلى الرغم من أن العناد قد يأخذ مكانه عند سن الثالثة، إلا أنه قد يلازم بعض الأطفال حتى سن المراهقة. وفي الغالب لا يتم ظهوره بعد سن المراهقة إن لم يظهر قبل ذلك. وقد وجدت الدراسات أنه ينتشر بنسبة "-15 بين أطفال المرحلة الابتدائية وهو في هذه السن أكثر انتشاراً بسن الذكور منه بين الإناث


ولكن النسبة تتساوى بعد ذلك. ولعل العناد يظهر بشكل جلي عند مرحلتي الانفصال (حوالي عمر سنتين وعند بلوغ سن المراهقة).


أشكال العناد عبارة عن درجات غير منفصلة تظهر عند تعامل الطفل مع الكبار أو رفاقه ولكنها قد لا تظهر في جلسات التقويم النفسي والمقابلة الشخصية.


عناد التصميم والإرادة يعتبر نوعاً محموداً يجب تشجيعه ودعمه ومثال ذلك عندما يحاول الطفل إصلاح لعبته مثلاً ويصر على ذلك مهما منعه الكبار.


لكن عندما يكون العناد ضرباً من الرعونة كأن يصر الطفل على الذهاب لشراء حذاء صباح الجمعة أو يصر على زيارة صديق في وقت غير مناسب أو مشاهدة فيلم تلفزيوني وقد حان وقت نومه، فإن ذلك يعتبر على النقيض عناد يفتقد لتقدير الأمور والوعي الكافي لإدراك الصح والخطأ ولا يجب الاستسلام له.


وقد تزيد درجة العناد لدى الطفل فيعاند نفسه لغيظه من أمه فيرفض الطعام وهو جائع ويرفض لعبة وهو يريدها وما إلى ذلك. هذه المكابرة تولد صراعاً بين رغبتي الطفل في الاستمرار في موقفه وبين اشتياقه لما عرض عليه. وهذا الصراع ينتهي بالتنازل عند محاولة الكبار حله.


أما حين يعتاد الطفل العناد سلوك راسخ وصفة ثابتة في شخصيته، فإن ذلك قد يؤدي إلى اضطراب شديد في السلوك والانفعالات والعلاقة مع الآخرين بسبب النزوع للمشاركة والخلاف مع الناس من حوله بسبب أو بدون سبب.


هذا الشكل من العناد درجة مرضية وتحتاج لاستشارة المختصين لعلاجها.


وأيضاً فقد يكون سبب العناد خللاً فسيولوجياً مثل إصابات الدماغ والتخلف العقلي.


أسباب العناد


عندما تكون توقعات الكبار وطلباتهم من الطفل بعيدة عن الواقع وغير مناسبة لقدراته وإمكاناته ينتج عن ذلك شعور بالفشل. وعندما يصر الكبار على قناعاتهم وتوقعاتهم يبدأ الطفل بالرفض **لوك عنادي. وهو في الحقيقة لا يعاند الكبار ولكنه يرفض الوقوع في الفشل الذي يصر الكبار من حوله على الوقوع فيه غير آبهين بمشاعر الخوف والإحباط عنده. وهو في هذه الحالة أفضل منهم في تقدير إمكاناته وما يمكنه فعله.


وليس من الغريب أن تختلط الحقيقة بالخيال عند الأطفال، فيتشبث الطفل بموقف غير واقعي ضارباً عرض الحائط برأي الكبار مما ينشأ عنه نوع من العناد نتيجة لهذا التصادم.


وقد يقلد الطفل أمه أو أباه في الإصرار على رأيهما وعدم التنازل مهما حاول معهما أسلوب الإقناع والحوار الهادئ عندما يطلبان منه شيئاً ما وذلك ما يعرف بأسلوب التعلم بالمحاكاة. وهذا يستلزم منا كآباء وأمهات ألا نعتمد الحدة والعنت على حساب الحوار المنطقي والنقاش المقنع.


ولعل الطفل أحياناً يحاول ممارسة توكيد ذاته بالإصرار على موقفه والعناد. وإذا كان هذا القدر من الفعل أورد الفعل غير مبالغ فيه فلا بأس من التساهل معه تشجيعه لتعليم الطفل كيف يكون قوي الإرادة. وهناك متسع من الوقت ليتعلم الطفل أن العناد والتحدي ليس الطريقة المثلى لتحقيق المكاسب وهذه مرحلة نمائية تالية. وهكذا يتعلم الطفل من خلال سلسلة من المراحل الإطار الواقعي للتعامل مع النفس ومع الآخرين.


ولعلنا نحن من يدفع الطفل للعناد أحياناً بانتهاج الأسلوب الصارم الجاف من الأوامر والنواهي. وهذا أسلوب ترفضه الفطرة التي تحب الرجاء والاحترام. لذلك فإن الطفل يتذمر من التضييق عليه فترة من الزمن ثم ينتقل بعد ذلك إلى الرفض والتحدي كرد فعل لهذا الأسلوب من التعامل.


والحماية الزائدة من جهة تجعل الطفل يشعر بالعجز والاعتمادية على والديه معطلاً قدراته هو. وقد يرفض ذلك بنوع من العناد للخروج من دائرة الحماية والوصاية والحصول على قدر أكبر من الحرية.


وهذا الشعور بالعجز قد يكون حقيقياً نتيجة إعاقة معينة أو خبرات طفلية مر بها خلال حياته مما يولد لديه رغبة في العناد وتحدي الواقع أو الذات أو الآخرين.


وأخيراً فإننا قد نعزز السلوك العنادي بالإذعان له وتشجيعه بالمكاسب التي يمي لها الطفل، إما خوفاً عليه أو لإنهاء الموقف، وهنا يتعلم الطفل أن مزيداً من الإصرار سيجبل له التنازلات والمكاسب.


العلاج


الأطفال يتسمون بالاختلاف أكثر من الكبار، ولذلك لا بد من تقويم كل حالة على حدة وفهم الأسباب وما عساه قد يكون مساهماً في نشوء هذا السلوك العنادي.


ومن الأساليب المفيدة توقيع العقاب المناسب على الطفل فور عناده، لأن ما يناسب طفلاً قد لا يناسب آخر وما سيفيد في وقت ما قد لا يفيد في وقت آخر. المهم عدم تأجيل العقاب بهدف إعطاء فرصة يراجع فيها الطرفان نفسيهما، ليستأنف الحوار بعد ذلك بأسلوب أكثر هدوءاً وإقناعاً.


ومعاملة الطفل العنيد ليست أمراً سهلاً، لذلك لا بد من التحلي بالصبر وعدم اليأس والاستسلام للأمر الواقع بحجة أن الطفل عنيد ورأسه يابس. كذلك لا بد من الثبات في المعاملة فالاستسلام أحياناً يعلم الطفل فنيات الإصرار والعناد.


ومن المعتاد أن يقال للطفل أو يذكر أمامه انه طفل عنيد أو أن فلانا شاطر فهو ليس عنيد. هذا النوع من القول يؤكد للطفل العناد ويرسخه فيه مهما قلنا له إن العناد سيئاً. كما انه من المهم عدم صياغة الطلب بأننا نتوقع الرفض لأن ذلك يعطيه خياراً بالرفض ويشجعه عليه.


وعلى النقيض فإن إرغام الطفل على الطاعة العمياء بدلاً من دفء المعاملة والمرونة يجعله يلجأ للعناد للخلاص من العبودية والحصول على حريته. لذلك فمن المهم أن نغض الطرف عن الأمور البسيطة ونبدي التسامح أحياناً.


وأخيراً فإن أسلوب الحوار والإقناع بعد توقيع العقاب الناتج عن العناد أمر مهم لتعليم الطفل كيف يكون مقنعاً لا عنيداً أرعنا، لا يمتلك القدرة على التعامل بهدوء وروية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
العناد ظاهرة شائعة عند الاطفال """
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» العصبيه عند الاطفال "
» احلام اليقظه عند الاطفال "
» ظاهرة الاعجاب وخاصة عند البنات !
» الوسواس القهري عند الاطفال !
» اسئلة الاطفال عن الجنس قمة الاحراج!

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات القيصر  :: المنتديات العامه :: قسم المراه والطفل-
انتقل الى: